الموجز السياسي- كيف ستكون الهجرة إلى أوروبا في المستقبل؟
كيف ستكون الهجرة إلى أوروبا
كيف ستكون الهجرة إلى أوروبا :تمّ إعداد هذا الإصدار في إطار مبادرة “مسار براغ للحوار والتّحاليل والتّدريب في طور العمل”. وهي أحد عناصر مشروع آليّة الشّراكة من أجل التنقّل II بمساعدة الاتحاد الأوروبي.
يقدّم الموجز بيانات مفصّلة عن اتّجاهات الهجرة حول العالم وداخل أوروبا. العدد المطلق لمن يعيشون خارج موطنهم وحصّة المهاجرين الدّوليّين من العدد الجمليّ لسكّان العالم وعدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجّلين وعدد المهاجرين والمواطنين الأوروبيّين المتنقّلين الذين يعيشون داخل الدّول الأعضاء السبع والعشرين و المملكة المتحدة.
بالنّسبة إلى الهجرة المستقبليّة نحو أوروبا يقترح التّقرير 4 سيناريوهات: ” الرّجوع إلى السّنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين”، و “عدم الاستقرار في الجوار”، و “القبول الانتقائي للمهاجرين” و ” الاعتماد الكلّي على المواطنين الأصليّين”. دون أن تستبعد السيناريوهات الأربعة بعضها البعض.
اتت ظاهرة الهجرة الى اوروبا اشهر من نار على علم لاسيما من لدن الدول تعاني من حروب وعدم استقرار امني واقتصادي منها دول الشرق والاوسط وبعض الدول الافريقية. إذ لا تزال هذه الظاهرة المتفاقمة تستقطب اعدادا قياسية من طالبي اللجوء والمهاجرين على الرغم من المخاطر والصعوبات التي تواجههم فيه رحلتهم الى ارض الاحلام .كما يعتقدون التي اصحبت نهايتها الموت الوشيك.
وعلى الرغم من جميع الأسباب التي تدعو إلى مغادرة الوطن. وفي مقدمتها الحلم في حياة أفضل والرغبة في التحرر من الأوضاع التي لا تطاق، إلا إن شريحة الأطفال هي المتضرر الأول من الهجرة. لأنهم لا يدركون الأسباب التي أجبرت أسرهم على الهجرة، ولا يؤخذ رأيهم إن كانوا يرغبون بمغادرة منازلهم ووطنهم والذهاب إلى موطن أخر لا يعرفون عنه شيء وربما لا يتأقلمون مع مجتمعه بسهولة.
مؤسسة “Migration Aid
فهم أكثر من سيشعر بألم الغربة، إذ سيفتقدون عالمهم الاجتماعي الأليف والجو الدافئ الذي كانوا محاطين به من كل الجهات (الوالدين, الأجداد, الأعمام, الأخوال، العمات والخالات) فيعتبر هؤلاء بالنسبة للطفل هم مصدر الحب والأمان ويحظى بينهم برعاية واهتمام قد لا يحصل عليه بعد إن هاجر مع أسرته. وتؤدي الهجرة إلى زعزعة الثقة بالنفس، في بادئ الأمر لا يمكن ملاحظة ذلك ولكن يمكن ملاحظته بعد مرور سنوات عديدة.
فتؤثر الهجرة على الوضع النفسي والاجتماعي للفرد. ويتعرضون للصدمة النفسية والتوتر والاكتئاب بسبب المخاطر التي تواجههم، لان الهجرة تكون غير مدروسة وغير مخطط لها مسبقاً.فيفقدون طفولتهم. وتجبرهم الظروف وقسوة الحياة على لعب دور الكبار من اجل الاستمرار في العيش، فهم بحاجة إلى علاج للتقليل من الاضطرابات النفسية والعودة لحياتهم الطبيعية. كالرسم مثلاً لان هذا النوع من العلاج يمكن أن يحل محل العلاج التقليدي المتعارف عليه. في حالة ما إذا كان المريض من النوع، الذي لا يتحدث كثيرا. أو لا يجيد لغة الطبيب المعالج كما في حالة الأطفال اللاجئين بحسب المختصين.
وتستمر مأساة ومعاناة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الأراضي الأوروبية، بين الطفل السوري الغريق وميلاد “شمس” في المجر، حيث تصدرت الصفحات الأولى من الصحف صورة صادمة لطفل سوري طريح على شاطئ تركي بعدما غرق قارب كان يحمله مع آخرين تجاه الشواطئ.وأيضاً تناقلت الصحف وبجانبها صورة للطفلة “شمس” التي ولدت لأرملة سورية داخل محطة قطارات في المجر. وقامت وامرأة متطوعة بمؤسسة “Migration Aid” بساعدة المرأة السورية على وضع مولودها. قولها إن “الطفلة ولدت هنا لأن الإسعاف رفضت نقل الأم إلى المستشفى”.
.مأساة المهاجرين الفارين من الحروب
وقد أوجزت صورة طفل منكفئ على وجهه على ساحل البحر فقد حياته بسبب الهجرة .مأساة المهاجرين الفارين من الحروب الى الموت. وقد اثارت غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين المعتملة. وقد رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.
لن يرتفع الطّلب على اليد العاملة مادام التّراجع الاقتصادي تحت مفعول كوفيد-19 متواصلا ولن يخلق لذلك عامل استقطاب نحو أوروبا. وفي زمن ما بعد الكورونا ستبرز من جديد مسائل على غرار شيخوخة السكّان .ونقص اليد العاملة وقدرة أوروبا المحدودة على استقطاب المهارات العالية والمواهب.
ولم نتبيّن بعد إلى ايّ مدى ستعتمد دول الاتحاد الأوروبي على سياسات تقييدية أكثر في مجال الهجرة. أو أكثر انتقاء واستباقيّة في حالة تسجيل نقص في اليد العاملة في المستقبل وشيخوخة السكّان الأصليّين وتراجع عددهم في المستقبل.Immigeurope.com