أكثر الدول سعادة أجرى الباحثون استطلاع رأي لألف شخص في كلّ دولة عضو في الأمم المتحدة حول جودة الحياة. بحيث يُعطي الشخص تقييماً لذلك من 1 إلى 10 بناءً على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. ومتوسط العمر المتوقع، ومقدار الدعم الاجتماعي، ومدى انتشار الفساد، وحرية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحياة الشخصية، ومعايير الكرم والمروءة، ومن أكثر الدول سعادةً حسب الاستطلاع المُجرى ما يأتي:
فنلندا:
يُعتبر سكان فنلندا الأكثر سعادةً بين دول العالم لما ينعمون به من استقرار اقتصادي وأمني. وأجور مرتفعة نسبياً، وتوازن بين الحياة والعمل بسبب قلّة عدد ساعات العمل الأسبوعية وكثرة الإجازات المتاحة. إلى جانب المستويات المنخفضة من الفساد، والمستويات المرتفعة من التعليم، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة بتوفير أعلى معايير تحقيق الرفاهية في المجتمع سواء في قطاع الرعاية الصحية أو التعليم أو البنية التحتية.
النرويج:
ساعد انخفاض الكثافة السكانية في النرويج والبالغ 14 شخص فقط لكلّ كيلومتر مربع في جعلها من أكثر الدول سعادة. حيث إن ذلك مكّن من تساوي توزيع الثروات والموارد الطبيعية. وتحسين مستوى الرعاية الصحية في البلاد حيث يصل العمر المتوقع فيها إلى 81 سنة. كما تتمتّع الدولة بانخفاض مستوى الجريمة فيها وإعادة تأهيل المخالفين للقوانين، بالإضافة إلى التطوّر المتسارع في المنظومة التعليمية المعتمدة فيها.
الدنمارك:
توفّر الدنمارك الرعاية الصحية والتعليم بشكل مجاني لجميع مواطنيها. كما أنّ التمويل الصحي المقدّم من الحكومة لكبار السن والأطفال هو الأعلى في العالم. بالإضافة إلى أنّها دولة تتمتّع بالأمان بسبب انخفاض مستويات الجريمة والفساد فيها.
أيسلندا:
يتمتّع المواطنون في أيسلندا بالعديد من الامتيازات الاجتماعية، والأمنية، والاقتصادية، والصحية. كما أنّها من أعلى الدول في الناتج المحلي الإجمالي حيث إنّ نصيب الفرد منه هو من ضمن الأعلى في العالم، كما أنّ الحدّ الأدنى للأجور فيها مرتفع. بالإضافة إلى أنّها دولة غنية بالموارد الطبيعية وتحظى ببيئة نظيفة ومستويات متدنية من التلوث.
هولندا:
وجد أنّ 80% من السكان في الهولندا راضين بستوى معيشتهم وظروف الحياة في هولندا. حيث إنّ عدد الساعات العملية الأسبوعية وارتفاع الحدّ الأدنى من الأجور ساعد السكان على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية. كما يُحظى الأطفال ببيئة منزلية جيدة جداً نظراً لسعادة الأبوين وتفرّغهما وقلّة الضغوط المعيشية عليهما.
كندا:
تُعتبر كندا من أكثر الدول سعادةً بسبب عدّة عوامل منها الأمن المجتمعي. والأمن الاقتصادي بارتفاع متوسط الدخل السنوي للفرد الذي بلغ 36,138 دولار عام 2012م. وتحقيق التوازن بين الحياة والعمل الذي ساهم في تقوية الروابط الاجتماعية. ونزاهة الحكومة وسعيها لتوفير أفضل سبل تحقيق الرفاهية لمواطنيها. كما أنّ متوسط العمر المتوقع في كندا وصل إلى 81.2 سنة عام 2009م.
نيوزيلندا:
تُقدّم نيوزيلندا خدمات رعاية صحية متطورة. حيث يصل متوسط العمر المتوقع فيها إلى 82 سنة كما تتمتّع الدولة ببيئة نظيفة. ومستويات متدنيّة من التلوث، بالإضافة إلى تمتّع سكّانها بمستوى تعليم مرتفع حيث إنّ 74% من السكان يُكملون تعليمهم بعد إنهائهم المرحلة الثانوية. كما أنّ 73% من السكان هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة ويتقاضون أجوراً جيدةً في وظائفهم.