فن الترجمة – Translation
الترجمة : يُمكن تشبيه عملية الترجمة بنقل شيء من مكان إلى آخر. وفي الأصل، تعود كلمة Translation إلى أصول اللغة اللاتينية وتُشير إلى النقل، حيث يُعرَّف تخصص “الترجمة” أنَّه التخصص الذي يهدف إلى نقل النص من لغة إلى أخرى مع الحفاظ على الجوهر الرئيسي للمعنى.
يتصِف كل مترجم بطريقته ووصفته وأسلوبه الخاص، ولعل أفضل ما يُميِّز المترجم هو إضافة لمسته الخاصة مع تجنُّب الترجمة الحرفية التي لا تُجدي نفعًا.
تُشير الدراسات الحديثة إلى وجود حوالي 330,00 مترجم ومترجمة في مُختلف بقاع الأرض. كما يتحدَّث العالم أكثر من 7,000 لغة، ولكل لغة لها دولتها! ولكل دولة منها تاريخًا، وشعبًا، وحضارةً، ولا ننسى بالطبع المعارف والعلوم. كيف لنا أن ننقل كل هذا من العلم والمعرفة دون وجود أشخاص تنقل لنا المعنى من لغة إلى أخرى.
من أحسن مواقع الترجمة على الانترنت : Google translator
يُعَد تخصص الترجمة حقل دراسي يُشكِّل إحدى أهم وسائل التواصل لنقل المعلومات، وتكمن الأهمية في هذا المجال في ارتباطه بشتى زوايا العلوم والمعرفة، فعلى المترجم أن يكون ملمًا بالنص الذي عليه أن يُترجمه حتى يُعطي الفكرة المُراد توصيلها حقها.
إن الهدف الرئيسي للترجمة هو نقل المعنى والمغزى الأساسي للنص. فتكمُن مهارة المترجم ومستوى الاحترافية لديه في مدى قدرته على إيصال المعنى.
1- أنواع الترجمة
* هناك أنواع رئيسية وفرعية عديدة :
** الأنواع الرئيسية:
- الترجمة التحريرية – Editorial Translation: وهي الترجمة الكتابية.
- الترجمة الشفهية – Oral Translation: وهي من اسمها، الترجمة الشفوية والتي تكون عكس الكتابية، وتكون مقسمة إلى نوعين؛ الترجمة التتابعية والفورية.
** الأنواع الفرعية:
بينما تُطبَّق الأقسام الفرعية للترجمة أو أنواع النصوص على جميع الأنواع سواءً كانت كتابية، شفهية، تتابعية، أم فورية، ومن أبرز الأمثلة على أنواع النصوص:
- الترجمة القانونية – Legal Translation
- الترجمة السياسية – Political Translation
- الترجمة العلمية – Scientific Translation
- الترجمة الأدبية – Literal Translation
- الترجمة الاقتصادية – Economics Translation
هل تعلم أنَّ اللغات الفرنسية، والإسبانية، والألمانية، واليابانية، والعربية، والإنجليزية، والإيطالية، والروسية، أكثر لغات يُترجم منها وإليها في العالم! وأنَّ أبرز أنواع النصوص الأكثر شيوعًا هي الأدب، والثقافة، والدراسات الجندرية، وعلم الحاسوب، والتاريخ، وعلم اللغويات، والفلسفة، وعلم الخطابة.
2- من هو المترجم
لعلّك تسأل نفسك الآن ما يلي من الأسئلة:
- من هو المترجم؟
- وكيف يُمكن للمترجم أن يُصبح محترفًا؟
- وهل يشترط على المترجم التحدُّث بلغات عدة أم يكفي لغتين؟
- وما هي الشخصيات والسمات الشخصية التي لا ينبغى أن تُفارق أي مترجم؟
حسنًا، إنَّ المترجم هو الوسيط الذي ينقل الفكرة الأصلية من لغة إلى أخرى بطريقته الخاصة مع الالتزام بالمعنى الأصلي للنص سواءً كانت الطريقة التي ينقل بها الفكرة كتابية أم شفهية. ويُمكن للمترجم المحترف ترجمة 250 كلمة في الساعة، كما يعتمد مستواه على الممارسة والتطبيق يومًا تلو الآخر! فلا يُمكن للمترجم أنْ يُصبح خارقًا فور تخرّجه من مقاعده الدراسية؛ فإنه يحتاج إلى تطبيق ما تعلمه في الجامعة على أرض الواقع.
3- مؤهلات و صفات المترجم
هذه أهم المؤهلات التي على مترجمي المستقبل التحلِّي بها:
** المؤهلات العلمية:
- معرفة لغوية جيدة
- لا يُشترط الحصول على معدل عالٍ أو الالتحاق بمسار معين في الثانوية العامة من أجل الالتحاق بهذا التخصص الأدبي
- قابلية القراءة عن أي موضوع جديد وحُب التعلُّم وتوسيع المدارك العلمية والثقافية.
** المهارات العملية:
- حُب العمل الميداني في حال كنت مترجمًا فوريًا أو شفهيًا
- تحمُّل الأعمال المكتبية والروتينية في حال كنت مترجمًا تحريريًا
- ضرورة التكيُّف السريع، وذلك لأنَّ المترجم لا يستطيع إظهار كل ما لديه إلَّا عندما يشعر بالارتياح
- توظيف المهارات والعلوم التي تعلمها الطلبة في الجامعة في سوق العمل، أي استطاعة المترجم ترجمة جميع أنواع النصوص التي تتراوح بين قانوني، واقتصادي، وسياسي
إقرأ أيضآ: ترجمة باستخدام الكاميرا
4- خطوات لأطوِّر مهاراتي في الترجمة
بعد أنْ تكون قد اكتسبت النقاط والمهارات الرئيسية في الترجمة، إليك أسرار ومفاتيح تُمكنك من أنْ تُصبح مترجمًا محترفًا!
1- عوِّد نفسك على القراءة!
هناك مقولة تقول أنَّ “المترجم الجيد هو الكاتب والقارئ الجيد كذلك”، حيث لا تستطيع أن تُصبح كاتبًا جيدًا دون القراءة، وحاول أنْ تًعرِّض نفسك لكل أنواع اللهجات.
2-ستخدم البحث المكثَّف Google translation
غالبًا ما يُواجه المترجم مصطلحات عديدة لا يعرف معانيها، وقد يُراوده الخوف في البعد عن المعنى. لذا، لعل اتباع البحث المكثَّف في هذه الحالة هو الحل الأنسب، فاحرص دائمًا على الاعتماد على قواميس جيدة، وسؤال الناس من حولك، والبحث عبر الإنترنت الذي أصبح يُوفِّر كل ما نحتاجه.
3-مكَّن من لغتك الأم!
مثلًا، لو كنت ترغب الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية، والعربية هي لغتك الأم، عليك أن تكون محترفًا فيها وملمًا باللغة الإنجليزية. بكلمات أخرى، احرص دائمًا على مراجعة القواعد اللغوية، والمهارات الإملائية، والكتابية باستمرار.
4-قُم بتعزيز نقاط القوة، والتخلُّص من نقاط الضعف:
يُمكن تحقيق هذه الأمور عند ترجمة النصوص التي تُثير اهتمامك كمترجم، فمن يُحب السياسة يحلم بأن يُصبح مترجمًا سياسيًا في المؤتمرات، ومن يُحب الرياضة يطمح لأنْ يكون مترجمًا لأحداث الرياضة وهكذا.
5-أظهر قدراتك الإبداعية!
الفن يحتاج إلى قدرات ومهارات إبداعية، فلا تدع القارئ أو متلقِّي المعلومات يشعر أنَّه تائهًا. وكُن حريصًا على أنْ تترك الأثر في قارئ النص المُترجم الأثر ذاته عندما قُمت بقراءة النص الأصلي.
6- اقرأ ترجمتك مرات عدة!
بالتأكيد، وبلا شك سوف تحتوي المسودة الأولى التي تعدها وتنقلها من النص الأصلي إلى النص المُترجم أخطاءً حتى لو كانت بسيطة. لذا، من المهم أن تُعاود قراءة وتدقيق النص وذلك بعد أنْ يُصبح جاهزًا. فلا يخلو أي محتوى من الحاجة إلى بعض التنقيحات.
أشهر المترجمين في التاريخ
يلعب المترجم الدور الأعظم والأهم في نقل الثقافات والمعارف وتداولها بين شتى أنحاء العالم، وهناك العديد من المترجمين العرب والغرب الذين حققوا إنجازات في المجال.
👈عقود العمل الموسمية في ايطاليا 2022👉
👈 العمل في كندا – أحصل على عقد عمل مجانا في كندا 👉
👈 عقود عمل الى اوروبا 2022 👉
مترجمين عرب نقلوا الآداب العالمية إلى العالم العربي
صالح علماني مترجم فلسطيني يرتبط اسمه بالكثير من الروايات العالمية مثل مائة عام من العزلة. عادةً ما يُترجم من اللغة الإسبانية حيث درس الأدب الإسباني. وترك دراسة الطب حتى يخوض في علم الترجمة وتحديدًا الترجمة الأدبية. وترجم ما يزيد عن مئة كتاب إلى اللغة العربية، فهو مبدعًا بنقل التفاصيل وترجمتها. |
سامي الدروبي مترجم سوري، ودبلوماسي، وفيلسوف، اشتهر بنقل الأدب الروسي وروائعه من اللغة الفرنسية إلى العربية. وهو من ترجم الأعمال الأدبية لأحد أشهر الكتَّاب في العالم، فقام يترجمة جميع أعمال “دوستويفسكي”. بالإضافة إلى أعماله في ترجمة بعض المؤلفات في العلوم السياسية، وعلم النفس، والفلسفة. |
منير البعلبكي كان يُطلق عليه لقب “شيخ المترجمين العرب”، وهو مترجم لبناني، ومؤسِّس دار العلم للملايين، ويرتبط اسمه بالكثير من الأعمال الأدبية الشهيرة مثل “البؤساء”. وقام بالكثير من الأعمال الموسوعية مثل المعاجم اللغوية. ويُعد معجم “المورد” من ضمن أفضل هذه الموسوعات. |
سهيل إدريس كاتب، وروائي، ومترجم لبناني، وهو مؤسِّس دار الآداب برفقة الشاعر الغني عن التعريف نزار القباني. كما أنه حاصلًا على شهادة الدكتوراه في الآداب حيث كان يُحضِّر للدراسات العليا بقصد التحضير للدكتوراه في الأدب العربي، وكان أيضًا ساعيًا إلى استيعاب الفكر الفلسفي وتياراته الفكرية . |
أحمد العلي شاعر ومترجم سعودي، يعمل في ترجمة الكتب الأدبية وتحريرها. أنهى دراسته في تخصص علوم النشر من جامعة Pace الأمريكية. ألَّف أربعة كتب شعرية، وترجم العديد من الكتب التي أصبحت ضمن الكتب الأكثر مبيعًا في دولته. |
وفي النهاية، الترجمة هي فن الحفاظ على رونق النص.
2 تعليقات